شهدت مدرسة التضامن في مدينة أبشي، يوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، لحظة مؤثرة جسّدت روح العطاء والانتماء.
فقد قدّمت السيدة سكينة الغوني، وهي خريجة سابقة من المدرسة ورئيسة جمعية أبشي نظيف، تبرعًا قيّمًا من مستلزمات دراسية متنوعة لدعم المؤسسة التعليمية التي احتضنت طفولتها.
وتضمّن التبرع كتبًا ودفاتر وألواحًا طباشيرية وطباشير وأقلامًا وكراسي وصابونًا، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 50 ألف فرنك إفريقي للمساهمة في استكمال بناء سور المدرسة.
وخلال كلمة مؤثرة ألقتها في الحفل، أكدت السيدة سكينة الغوني أن التعليم مسؤولية جماعية، داعيةً جميع خريجي المدرسة إلى دعم مؤسستهم الأم لتحسين ظروف التعليم.
من جانبه، عبّر يوسف عيسى، ممثل جمعية أولياء التلاميذ (APE)، عن امتنانه لهذه المبادرة التي وصفها بـ”العمل النبيل والمُلهم”، مؤكدًا التزام الجمعية بمواصلة الجهود لاستكمال بناء السور.
كما عبّرت مريم محمد عبد العزيز، ممثلة الإطار التربوي في منطقة واداي، عن تقديرها لهذه الخطوة، مشددةً على أن المرأة تمثل قاعدة التنمية ودعامة أساسية في ترسيخ التعليم.
أما مدير المدرسة، إبراهيم كادجا، فقد أعرب عن شكره العميق للمتبرعة، مشيرًا إلى أن المدرسة لا تزال تواجه تحديات مادية، وموجهًا نداءً للخيرين من أجل تقديم المزيد من الدعم.
واختتم الحفل بكلمة المفتش الإقليمي للتربية الوطنية في وارا، بيشاره أسّماه عيسى، الذي أشاد بهذه المبادرة واعتبرها قدوة محفزة لخريجي المدارس في المنطقة للمساهمة في تطوير التعليم.
هذه الخطوة الإنسانية تعكس قيم التضامن المجتمعي وتعزز الوعي بأهمية الاستثمار في التعليم كأساس لتنمية تشاد.