قدّم المفوض الإقليمي للشرطة مصطفى رمضان أوضاع أطروحته لنيل إجازة في القيادة بجامعة Logos I Can Maxwell Africa Campus في تشاد، وذلك خلال جلسة مناقشة نُظّمت عبر تقنية الاتصال المرئي وبُثّت على قناة Electron TV.
حمل البحث عنوان:
«القيادة التحويلية: رافعة لتصحيح الفتور بين الشرطة التشادية ومستخدمي خدماتها»
وانطلق الباحث من تشخيص دقيق لأزمة الثقة القائمة بين الشرطة التشادية والمواطنين، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الطرفين ما تزال متوترة بسبب تصورات سلبية، وشكاوى من سوء المعاملة، وتراجع في جودة الخدمات الأمنية، مما يهدد تماسك المجتمع واستقراره.
أكد المفوض أن القيادة التحويلية تمثل أداة فعّالة لإعادة بناء الثقة بين الشرطة والمجتمع، من خلال تعزيز الاتصال المتبادل، الشفافية، المسؤولية، واحترام حقوق الإنسان والأخلاقيات المهنية داخل المؤسسة الأمنية.
🔸 منهجية البحث
اعتمد الباحث منهجًا علميًا قائمًا على المقاربة الوضعية، مستخدمًا المراجع المكتوبة والاستقصاءات الميدانية، بما في ذلك مقابلات مع أفراد من الشرطة والمواطنين. وقد كشفت النتائج عن أسباب رئيسية للنفور المجتمعي من الشرطة، منها:
- ضعف التواصل والتفاعل مع المواطنين،
- بطء الإجراءات وضعف العدالة الإجرائية،
- نقص في الشفافية والمساءلة داخل المؤسسة الأمنية.
🔸 التوصيات
أوصى البحث بضرورة:
- إصلاح نظام التوظيف والتدريب الأساسي لعناصر الشرطة وفقًا لقانون الخدمة رقم 19،
- تعزيز التدريب المستمر والتأهيل المهني،
- تحسين الاتصال المؤسسي مع المواطنين،
- ترسيخ ثقافة الأخلاق والانضباط والمسؤولية،
- اعتماد الكفاءة والجدارة في التعيينات والترقيات.
🔸 أهمية الدراسة
يُعد هذا العمل الأكاديمي مساهمة نوعية في الجهود الرامية إلى تطوير العمل الشرطي في تشاد، ودعوة إلى اعتماد مقاربة إنسانية حديثة في إدارة الأمن تقوم على الثقة، الحوار، والقيادة التحويلية.