تشاد: بين نشوة السهرات وانهيار الأسر بسبب الإدمان على الكحول

مع نهاية كل شهر في نجامينا، تعيش الحانات والبوفّات وحانات الرقص أجواء صاخبة، حيث يتدفق الموظفون والعمال بعد استلام رواتبهم للبحث عن المتعة ونسيان هموم الحياة اليومية.

🔹 وجهٌ أول: فرح ونشوة
المكالمات الهاتفية واللقاءات تتوالى: «أين أنت؟ تعالَ إلى المكان المعتاد!».. الأجواء مليئة بالكرم والإنفاق، والطلب على المشروبات يتزايد بشكل مبالغ فيه. بالنسبة للكثيرين، يُنظر إلى هذه السهرات على أنها لحظة استراحة بعد شهر من التعب والعمل.

🔹 وجهٌ ثانٍ: عبودية للكحول
لكن خلف هذه المتعة العابرة تختبئ مأساة اجتماعية وصحية: تحول الكحول من متعة وقتية إلى إدمان مستنزف يلتهم مداخيل الأسر.
تقول سولانج، أم لأربعة أطفال:

«زوجي يعمل منذ 10 سنوات، لا بيت ولا أرض، أولويته فقط الكحول. تعبت من نصحه».

هذا الواقع يكشف عن مأساة عديدة الأسر: دخل ثابت، لكن غياب أي ادخار أو استثمار للمستقبل، ما يهدد استقرار العائلة والأبناء.

🔹 المخاطر الصحية
الإفراط في استهلاك الكحول يؤدي إلى:

  • أمراض مزمنة (سرطان، كبد، قلب، أعصاب).
  • اضطرابات نفسية (اكتئاب، قلق).
  • مخاطر آنية (حوادث، عنف، غيبوبة، وفاة).
  • تشوهات خطيرة للجنين عند النساء الحوامل.

🔹 رسالة تحذير
الاحتفال حق مشروع، لكن إهمال الأسرة والمسؤوليات خطر جسيم. وبين نشوة آخر الشهر وانهيار البيوت، تكمن دعوة عاجلة للتفكير: كيف نوازن بين متعة عابرة وبناء مستقبل آمن للأسر التشادية؟

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *