أطلقت الهيئة الوطنية للمرأة في تشاد، يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، وذلك في إطار الاحتفال بشهر «أكتوبر الوردي»، المخصص عالميًا لمكافحة السرطان النسائي.
جرت فعاليات الافتتاح بمقر الهيئة في نجامينا، تحت شعار: «معًا يمكننا أن نصنع الفرق!»، بحضور شخصيات رسمية، بينهم الأمينة العامة لوزارة المرأة والطفولة، وعدد من الأطباء والمتخصصين الصحيين، وممثلي المنظمات الشريكة، إلى جانب نساء نجون من المرض.
وفي كلمتها خلال المناسبة، أكدت رئيسة قسم التعبئة الاجتماعية، السيدة عشتة أدوم بيشي، أن الحملة تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الفحص المبكر والوقاية من سرطاني الثدي وعنق الرحم، اللذين يمثلان أحد أبرز أسباب الوفيات بين النساء في تشاد رغم إمكانية الوقاية والعلاج المبكر.
كما أشادت بدعم الحكومة، خاصة من الرئيس اللواء محمد إدريس ديبي إتنو، الذي جعل من الصحة للجميع أحد أولويات برنامجه الوطني.
من جهتها، أكدت مديرة الهيئة الوطنية للمرأة، السيدة ميمونة عبد الكريم أدوم كولبو، أن هذا اليوم يمثل «نداءً للحياة ورسالة تضامن»، مشيرة إلى أن «وراء كل رقم امرأة، وأم، وأخت، وصديقة… حياة تستحق أن تُنقذ».
وأكدت التزام الهيئة بمواصلة جهودها في التعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة السرطان (PNLC) لتعزيز الوقاية والكشف المبكر في مختلف المناطق.
وفي السياق ذاته، أوضحت منسقة البرنامج الوطني لمكافحة السرطان، السيدة فاطمة حجار، أن الفحص متاح مجانًا في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، من بينها مستشفى الأم والطفل، ومستشفى الصداقة التشادي–الصيني، ومستشفى بون ساماريتان في واليا، بالإضافة إلى مراكز في موندو، أبيشي، ودوبا.
وأضافت أن البرنامج تمكن من فحص أكثر من 10 آلاف امرأة منذ تأسيسه، وتم علاج 800 حالة إصابة ما قبل السرطان مجانًا.
وخلال الكلمة الختامية، شددت الأمينة العامة لوزارة المرأة والطفولة، السيدة زارا راتو، على أن أكتوبر الوردي يمثل «لحظة عالمية لتجديد الوعي، والتشجيع على الكشف المبكر، ودعم النساء المصابات»، مؤكدة أن الحكومة ملتزمة بتحسين صحة النساء التشاديات.
واختُتمت الفعالية بشهادة مؤثرة لإحدى الناجيات من السرطان، التي روت تجربتها مع المرض لتشجيع النساء على عدم الخوف من الفحص المبكر والسعي إلى الرعاية الطبية في الوقت المناسب.