وجه رئيس وزراء تشاد السابق وزعيم المعارضة، سوكسيس ماسرا، نداءً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتدخل من أجل إطلاق سراحه، بعد أن قضى شهرين في الحبس الاحتياطي على خلفية اتهامات يصفها بـ”السياسية”.
وأرسل الفريق القانوني لماسرا رسالة رسمية إلى ماكرون، طالبوه فيها بالتحدث علناً والتوسط لإنهاء ما وصفوه بأنه قضية ذات دوافع سياسية. وانتقد المحامون صمت ماكرون حتى الآن، داعين إياه إلى الضغط على السلطات التشادية للإفراج عن موكلهم.
ويواجه ماسرا اتهاماً بتدبير مذبحة راح ضحيتها 42 راعياً في مدينة مانداكاو جنوب البلاد في مايو 2025. لكنه نفى التهم بالكامل، مؤكداً أنها لا تستند إلى أي أساس وأنها تهدف لإقصائه سياسياً.
وبحسب إذاعة فرنسا الدولية (RFI)، أكد محامو ماسرا أن قاضي التحقيق تعرض لضغوط من مسؤولين كبار في الحكومة التشادية لإصدار أمر اعتقاله. وأشاروا إلى أن الأدلة الوحيدة ضده تتمثل في تسجيل صوتي يعود لعام 2023 دعا فيه المجتمعات الجنوبية للدفاع عن نفسها، أي قبل وقوع الأحداث بعامين.
واعتبر الدفاع أن القضية تمثل انتهاكاً لحقوق ماسرا الأساسية، متهمين النظام القضائي في تشاد بالانحياز ضد زعيم المعارضة الأبرز.
يُذكر أن ماسرا، زعيم حزب “المحوّلون”، معروف بانتقاده الشديد للسلطات الحاكمة في تشاد. وبعد أن استنفد محاولاته القانونية داخلياً، لجأ محاموه إلى المجتمع الدولي على أمل أن يقود ماكرون جهود الإفراج عنه.
