كان الزواج في السابق يُعتبر واجبًا اجتماعيًا ودينيًا مقدسًا يجب الحفاظ عليه مهما كانت الصعوبات. لكن الواقع في تشاد اليوم يكشف عن ظاهرة مقلقة: تزايد حالات الانفصال والطلاق بعد بضعة أشهر فقط من الحياة الزوجية.
الأسباب متعددة ولا يمكن اختزالها في طرف واحد. من أبرزها: غياب التواصل بين الزوجين، الضغوط الاجتماعية، تأثير وسائل التواصل، العنف، الخيانة، وأيضًا الخلافات حول التوقعات المتبادلة.
بعض الشهادات تشير إلى أن المادّية تلعب دورًا مهمًا، حيث يقدّم بعض الأزواج والمقبلين على الزواج الاهتمام بالمكاسب المادية على حساب المسؤولية والالتزام الأسري. لكن بالمقابل، لا يُعفى الرجال من المسؤولية، إذ يسجَّل تقصير في تحمل الواجبات الزوجية أو سلوكيات عنيفة ومتسلطة.
الخبراء يؤكدون أن الزواج الناجح يحتاج إلى احترام متبادل، حوار دائم، وتوازن بين الحب والمسؤولية. من دون هذه الأسس، يبقى مصيره هشًّا أمام تحديات الواقع المعيشي والمجتمعي.