شهدت مراسم تقديم وتوقيع الكتاب السيرة الذاتية «مسيرة مقاتل»، الذي ألّفه الجنرال أبدرامان يوسف ميري في 115 صفحة، مداخلة مؤثرة من حسن بوييبري الذي أشاد بشخصية المؤلف ومسيرته.
وأكد بوييبري أن الجنرال ميري من الرجال النادرين الذين يمكن الاعتماد عليهم في أوقات الشدة، كأحد أفراد العائلة المستعد دائماً لتقديم العون السريع والفعال. وأضاف: «من الصعب أن تجتمع في شخص واحد ثلاث فضائل أساسية: الشجاعة، الكرم، والقدرة على تقديم العون. قد تجد شجاعاً لكنه بخيل، أو كريماً لكنه جبان، أو كريماً لكنه غائب وقت الشدة. الجنرال ميري يجمع بين هذه الخصال الثلاث، وبكل تواضع».
وأشار إلى أن هذه المزايا تجعل من الجنرال ميري شخصية مهيبة في الميدان: «وجوده في الصفوف الأمامية يكفي لردع خصوم محتملين قبل أن يفكروا في الاقتراب، لأنه يبعث الخوف في نفوسهم».
من جانبه، أوضح الجنرال ميري أنه أراد من خلال هذا الكتاب أن يشارك، بكل تواضع وصدق، قصة حياته منذ الطفولة في بردوبا بين الرعي والدراسة، وصولاً إلى انخراطه في صفوف قوات الحركة الوطنية للإنقاذ (MPS).
ويستعرض المؤلف محطات بارزة من مسيرته: الكفاح المسلح في التسعينيات، انتصار الـMPS في ديسمبر، والتضحيات الكبيرة من أجل الدفاع عن الوطن، كما يخلّد ذكرى رفاق السلاح الذين رحلوا أو ما زالوا على قيد الحياة، والذين جسّدوا قيم الولاء والشجاعة والتضحية.
كما يروي مسيرته العسكرية التي انطلقت من جندي بسيط وصولاً إلى رتبة جنرال فيلق، مروراً بمهام استراتيجية كان لها أثر في مسار الجيش التشادي.