مع حلول موسم الأمطار في تشاد، برزت مشكلة اجتماعية وصحية مقلقة تتمثل في خطر البرك المائية الراكدة (الماريغو) على الأطفال، إلى جانب مظاهر التقصير في الرقابة الأسرية.
في العديد من أحياء العاصمة نجامينا، تتحول الشوارع إلى برك واسعة من المياه الراكدة، يجد فيها الأطفال أماكن للهو والسباحة العشوائية، دون إدراك للمخاطر الصحية والأمنية التي تهددهم. وفي حي واليا، تحكي إحدى الأمهات بحزن: “فقدت طفلي البالغ من العمر 7 سنوات بسبب عدوى أصيب بها بعد اللعب في إحدى البرك. تركته في الخارج بينما كنت أعد الطعام، ولم أكن أتوقع أن يتحول الأمر إلى مأساة.”
هذه الظاهرة تكشف قصورًا مزدوجًا؛ من جانب أولياء الأمور الذين يغفلون عن مراقبة أطفالهم أو يستهينون بالمخاطر، ومن جانب السلطات التي لم توفر بعد حلولًا ناجعة لتصريف المياه أو إنشاء مساحات لعب آمنة.
ويحذر مختصون من أن هذه البرك تمثل بؤرًا للأمراض المعدية، إضافة إلى كونها بيئة خطرة قد تتسبب في حوادث الغرق أو إصابات جسيمة.
الدعوة الآن موجّهة للجميع: على الأسر تعزيز الرقابة والتوعية، وعلى السلطات تكثيف برامج الصرف الصحي وحماية الأطفال، حتى لا تتحول براءة اللعب في المياه إلى مآسٍ يمكن تجنبها.
About The Author
