في العاصمة إنجمينا، يُعتبر الخبز من أكثر المواد الغذائية استهلاكًا يوميًا، غير أن ظروف تسويقه تثير قلقًا متزايدًا بسبب غياب معايير النظافة. ففي سوق ديغيل وعدة أحياء أخرى، يُعرض الخبز مكشوفًا على الطاولات أو الصناديق بجانب الطرقات، معرضًا بشكل مباشر للغبار، عوادم السيارات، والذباب.
وبسبب الكثافة المرورية بجوار السوق، يتصاعد الغبار بكثرة في ساعات الذروة، ما يزيد من احتمالات التلوث الميكروبي. ويعبر السكان عن مخاوفهم، حيث يقول عبد الله إدريس، من سكان ديغيل سنتر:
“الخبز الذي نستهلكه يُباع في ظروف سيئة. نخشى على صحتنا من الجراثيم التي تتساقط عليه.”
تزداد خطورة هذه الممارسات في ظل عودة وباء الكوليرا شرق البلاد، وخاصة في إقليم الوداي، حيث سجّلت وزارة الصحة أكثر من 60 حالة وفاة وعشرات الإصابات.
ويرى مراقبون أن على السلطات البلدية وهيئات مراقبة الصحة العامة التدخل العاجل، عبر فرض تغطية الخبز أو تعبئته في أكياس نظيفة، كإجراء بسيط يمكن أن يحمي آلاف المواطنين من مخاطر العدوى.
وكما يقول المثل: “الوقاية خير من العلاج”. حماية الخبز من الغبار والجراثيم تعني حماية صحة المجتمع بأكمله.
About The Author
