نظّمت سفارة المملكة المغربية في تشاد، بالتعاون مع السلطات التشادية، حفل توديع للطلبة التشاديين المقبولين لمتابعة دراستهم في المؤسسات الجامعية والتقنية المغربية للعام الأكاديمي 2025-2026، وذلك بحضور المدير العام للمركز الوطني للأعمال الجامعية (CNOU) وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين.
في كلمته، أكد السفير المغربي في تشاد، عبد اللطيف أروجا، أن هذا اللقاء السنوي يترجم عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، ويعكس الدور المحوري الذي تلعبه التكوينات الأكاديمية والمهنية في دعم التعاون الثنائي بين الرباط ونجامينا.
وأشار السفير إلى أن المغرب، من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي (AMCI)، قرر رفع عدد المنح الدراسية المقدمة لتشاد من 150 إلى 250 منحة سنويًا، بفضل المنصة الرقمية الجديدة الخاصة بتدبير المنح. ويضم هذا العدد 200 منحة جامعية وتقنية و50 منحة للتكوين المهني.
توسيع مجالات التكوين
تشمل التخصصات المطروحة مجالات متنوعة، أبرزها:
- الهندسة (المدنية، الميكانيكية، الكهربائية، الصناعية، والاتصالات)،
- الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات،
- الطب والصحة العامة والمختبرات،
- الإدارة والاقتصاد والمالية،
- الزراعة والصناعات الغذائية، والبيئة والجيولوجيا.
وتشرف مكاتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT) على اختيار ملفات المرشحين للتخصصات المهنية، بما يتماشى مع حاجات سوق العمل التشادي وبرنامج “تشاد كونكسيون 2030”.
تعزيز الشراكة جنوب-جنوب
وأكد السفير المغربي أن هذا التوسع يعكس إرادة قائدي البلدين، الملك محمد السادس والمارشال محمد إدريس ديبي إتنو، في تعزيز التعاون في مجالات التعليم وبناء القدرات البشرية، باعتبارها ركيزة أساسية في التنمية المستدامة.
من جانبه، دعا المدير العام لـ CNOU، البروفيسور محمد عيسى حسن، الطلبة الجدد إلى التحلي بالانضباط والتميز في دراستهم، مشددًا على أن نجاحهم سيمثل فخرًا لتشاد ومصدر إلهام للأجيال القادمة.
واختُتمت الفعالية بحفل استقبال رمزي وتبادل للنصائح بين الطلبة والخريجين السابقين، في أجواء جسّدت روح الأخوة والتعاون الإفريقي بين المغرب وتشاد.