دشّن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اليوم في العاصمة التشادية نجامينا برنامج دول الساحل لتعزيز القدرات في محاربة الإرهاب، في محطته الرابعة، بحضور وزير الأمن العام والهجرة في تشاد، الفريق علي أحمد أغبش، والأمين العام للتحالف اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، إلى جانب عدد من المسؤولين والقيادات العسكرية والمدنية من دول الساحل وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية.
وأكد الأمين العام للتحالف، في كلمته خلال حفل التدشين، أن إطلاق البرنامج في تشاد يمثل محطة استراتيجية ضمن جهود التحالف لمواجهة الإرهاب والتطرف عبر آليات متكاملة تشمل المجالات الفكرية والإعلامية والعسكرية، إضافة إلى مكافحة تمويل الإرهاب. وأشار إلى أن تشاد تؤدي دوراً محورياً كشريك فاعل في جهود محاربة الإرهاب في إفريقيا.
وأوضح أن البرنامج يندرج ضمن خطة طموحة تشمل تنفيذ 90 برنامجاً تدريبياً لأكثر من 4600 متدرب و20 برنامجاً توعوياً في 15 دولة، حيث تم حتى الآن تنفيذ 25 برنامجاً بمشاركة 284 متدرباً من 26 دولة.
من جانبه، عبّر وزير الأمن العام والهجرة، نيابة عن وزير القوات المسلحة، عن ترحيب تشاد بإطلاق البرنامج على أرضها، مشيداً بدور التحالف في دعم دول الساحل وتعزيز جهودها في مكافحة الإرهاب، ومؤكداً التزام بلاده بالتعاون الدولي والإقليمي لمواجهة هذه التحديات.
وتضمن الحفل عرضاً لأهداف ورشة العمل المصاحبة، التي تستمر يومين، وتهدف إلى تطوير آليات عملية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن وتطبيق الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى تعزيز التكامل بين الأطر القانونية والأمنية لمحاربة الإرهاب.
كما استُعرضت جهود تشاد في مكافحة تمويل الإرهاب، بما في ذلك السياسات والإجراءات الوطنية وأدوات الرقابة المتماشية مع أفضل الممارسات الدولية.
يأتي هذا التدشين ضمن سلسلة أنشطة ينفذها التحالف الإسلامي في إطار برنامجه الإقليمي لدول الساحل، الذي يضم تشاد، النيجر، مالي، موريتانيا، وبوركينا فاسو، ويهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية وتطوير استراتيجيات شاملة لمكافحة الإرهاب.
About The Author
